اليونسكو تسلم فلسطين رسمياً شهادات تسجيل كلا من بيت لحم وبتير على لائحة التراث العالمي

2016-07-20 03:08:06
)

صادر عن وزارة السياحة - استقبلت السيدة رُلى معايعة وزيرة السياحة والاثار السيد لودمنكو فولن مدير وممثل اليونسكو في فلسطين يرافقة السيد جنيد سوروشي والي مدير وحدة الثقافة في مكتب اليونسكو والسيدة مي عودة والسيد محمد ابو حماد والسيدة فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم والسيد اكرم بدر رئيس بلدية بتير والسيد عصام جحا رئيس مركز حفظ التراث الثقافي وعدد من اعضاء مجلسي البلديتين و كادر وزارة السياحة والاثار، وذلك في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم .
ورحبت الوزيرة معايعة بالحضور وبالاخص في مدينة بيت لحم والتي تحتضن احد اهم كنائس العالم وهي كنيسة المهد، مؤكدة على اهمية فلسطين كبلد فريد وغني بالاثار والتراث والكنوز والتي لامثيل لها في العالم، هذه الكنوز التي وهبها الله لفلسطين و خصها بها عن كافة دول العام الاخرى .
واشادت معايعة الى انه في العام 1982 تم ادراج مدينة القدس كأول موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي، وبعد حصول فلسطين على العضوية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو،  فقد استطعنا ادراج كلا من كنيسة المهد ومسار الحجاج في مدينة بيت لحم وموقع أرض الزيتون والعنب- المدرجات الزراعية لجنوب القدس في بتير على لائحة التراث العالمي.
وبينت معايعة اهمية الاستمرار بادراج كافة المواقع الفلسطينية التي تم ادراجها على اللائحة التمهيدية الفلسطينية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين، ليتم إدراجها مستقبلا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك لضمان حماية هذا المواقع من اي تهديد اوتخريب من شانها احداث اضرار او تغيير معالم لهذه المواقع الاثرية المهمة، وذلك بالشراكة مع كافة الجهات ذات الاختصاص.
واكدت معايعة على ان تسجيل كنيسة المهد ومسار الحجاج في مدينة بيت لحم قد ساهم و بشكل فاعل في مشروع اعادة ترميم كنيسة المهد ، هذا الحدث والذي يحدث لاول مرة في التاريخ ، علاوة على ان ادراج موقع أرض الزيتون والعنب- المدرجات الزراعية لجنوب القدس في بتير قد ساهم وبشكل كبير في حماية الموقع من تهديدات الاحتلال وتهديدات جدار الضم والتوسع .
وشكرت الوزيرة كلا من اليونسكو و البلديات في كل من بيت لحم و بتير و مركز حفظ التراث الثقافي، مؤكدة على اهمية التعاون بين كافة الاطراف يدا بيد لتسجيل كافة المواقع التمهيدية الفلسطينية وفق الاجراءات والتي يجب ان تتم وفق الاصول المعمول بها وبالشكل العلمي الصحيح والمطلوب .
و من جهته فقد شكر السيد لودمنكو فولن مدير مكتب وممثل اليونسكو في رام الله الوزيرة معايعة على تعاونها مع المنظمة  وتجاوبها المهني، مؤكدا على اهمية المواقع الفلسطينية التي ادرجت و ضرورة الحفاظ على هذه المواقع العالمية و ادارة عملية تكاملية تضمن حماية الموقع والحفاظ على قيمته التاريخية.
و بدورها فقد اكدت السيد فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم على اهمية المواقع التاريخية و الاثرية التي تحتضنها فلسطين وتشكل جزء من الوجود الفلسطيني، مبينة ضرورة استكمال العمل على ملف كريمزان لحماية الموقع من شبح الاستيطان وجدار الضم والتوسع ومقدمة الشكر لكل من ساهم في انجاح تسجيل المواقع على لائحة التراث العالمي .
و من جهته فقد اكد السيد اكرم بدر رئيس بلدية بتير على شكره لوزيرة السياحة والاثار و لليونسكو لدعمهم اللامحدود لبتير ، هذه المدينة والتي تعاني من الاحتلال واجراءاته .
و تجدر الاشار الى ان ادراج مكان ولادة  السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج - بيت لحم على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو لكونة موقعا ذات قيمة عالمية مميزة حيث تقع بيت لحم على بعد 10 كم جنوب مدينة القدس في منطقة جبلية  خصبة. يعتقد أن مكان ولادة  يسوع المسيح موجد في كنيسة المهد في بيت لحم منذ  القرن  الثاني ميلادي  على  الأقل.  ويعتقد أن كهف الميلاد بالتحديد هو مكان ولادة السيد المسيح نفسه. وهو من أقدس الأمكان المسيحية في العالم الذي شهد بداية المسيحية. في عام 339 م ، بالاضافة الى ان موقع أرض الزيتون والعنب- المدرجات الزراعية لجنوب القدس في بتير ذات قيمة  عالمية استنثائية مميزة حيث تعتبر المدرجات الزراعية  لجنوب القدس، بتير ويمثل المشهد الثقافي لمرتفعات فلسطين الوسطى:  "فلسطين، أرض الزيتون والعنب"، وهو المشهد الثقافي المميز لهذه المنطقة الممتدة من نابلس في الشمال  الى الخليل في الجنوب. وهي تقع على بعد 7 كيلومترات جنوب غرب القدس، وتمتد على طول سلسلة من الوديان  تبدأ من وادي المخرور غرب مدينة  بيت جالا باتجاه قرية حوسان، وتحيط بتير التي تقع ضمن المنطقة العازلة.

مباشر من ساحة المهد